للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يبالي بأحد: إن علي بن أبي طالب كان زاهداً، والزاهد لا يبالي بالدنيا ولا بأهلها. وكان عالماً، والعالم لا يبالي بأحد. وكان شجاعاً، والشجاع لا يبالي بأحد. وكان شريفا، والشريف لا يبالي بأحد. كذا قال شيخنا رحمه الله: محمدَ ابن عبد الأعلى.

وقال غيره: محمد بن عبد الغني. وهو الصحيح. وقد ذكر الدارقطني - في أسامي من روى عن الشافعي - عبد الغني بن عبد العزيز المصري.

أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي، قال: أخبرنا أبو محمد: عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن البستي، بهمذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن يوسف، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين السجستاني، عن أحمد بن محمد الجوال قال: سمعت الربيع ابن سليمان يقول:

سمعت الشافعي ينشد:

شهدتُ بأن الله لا شيء غيره ... وأشهد أن البعث حقٌّ وأخلصُ

وأنّ عُرَى الإيمان قولٌ محسَّنٌ ... وفعلٌ زكِيٌّ قد يزيد وينقصُ (١)

وأن أبا بكر خليفة أحمدٍ ... وكان أبو حفص على الخير يحرصُ (٢)

وأشهد ربي أن عثمان فاضلٌ ... وأن عليًّا فضله متخصّصُ

أئمة قومٍ يقتدي بفعالهمُ ... لحَا الله من إيّاهُم يتنقّصُ (٣)


(١) في ح ومناقب الرازي: «... قول مبين».
(٢) في المناقب: «على الحق يحرص».
(٣) في المناقب: «أئمة دين ...».