للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدثنا حمّاد بن زيد، حدثنا بَقِيَّة بن الوليد، حدثنا مُعَان (١) بن رِفَاعَةَ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرِي، عن أبيه - كذا في كتابي - قال:

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

«يَرِثُ هذا العلمَ من كل خلَفٍ عُدُولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المُبْطِلين، وتأويل الجاهلين (٢)».

ورواه أبو القاسم البَغَوِي، عن أبي الرّبيع، دون ذكر أبيه فيه.

وكذلك رواه إسماعيل بن عيّاش، عن مُعَان بن رفاعة السّلامي.


(١) في هـ وح: «معاذ» وهو خطأ. راجع ترجمة معان بن رفاعة في المجروحين لابن حبان لوحة ٤٥٣ وميزان الاعتدال ٤/ ١٣٤، وتهذيب التهذيب ١٠/ ٢٠١ - ٢٠٢، والكامل لابن عدي لوحة ٤٣٠ - ب. وقد قال ابن حبان: منكر الحديث، يروي مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل، لا يشبه حديثه حديث الأثبات؛ فلما صار الغالب في روايته ما ينكره القلب، استحق الترك.
(٢) أورد ابن عدي الحديث في الموطن السابق من طريق اسماعيل بن عياش الذي أشار إليه البيهقي، ثم قال: لا يعرف إلا به، وقد رواه قوم من جهة مرفوعا، ونفى ثبوته.
وأورده ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه الجرح والتعديل ١/ ١/ ١٧ دون تعقيب، وقال في ترجمته له في ٤/ ١/٤٢١ - ٤٢٢: يكتب حديثه ولا يحتج به!؟
وأورده البغدادي في شرف أصحاب الحديث لوحة ٣٥ - ب و ٣٦ - امن حديث معان بن رفاعة، ثم أورد سؤال مهنا ابن يحي لأحمد عن الحديث وقوله له: كأنه كلام موضوع؟ فقال أحمد: لا، هو صحيح. وأورد الخطيب درقا أخرى للحديث قبل هذا الموضع وبعده عن أبي هريرة وابن مسعود وغيرهما.
وذكره ابن حجر في الاصابة ١/ ١٢١ من رواية الحسن بن عرفة عن اسماعيل بن عياش من الطريق الذي أورده البيهقي، ثم ذكر رواية أبي نعيم له من حديث أبي أسامة وأنه لا يثبت من هذا الطريق، وأن البغدادي وصله في شرف أصحاب الحديث، وأن ابن عدي أورده في بعض المواطن من طرق كثيرة كلها ضعيفة، وقال في بعض المواضع: رواه الثقات عن الوليد، عن معان عن ابراهيم قال: حدثنا الثقة من أصحابنا. . فذكره.