للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحميدي أحسن ما يحتج به على أهل الأرجاء، وذكر (١) لابن هَرِم ما يحتج على من أنكر الرؤية.

وقرأت في كتاب الساجي عن أحمد بن مدرك الرازي قال:

سمعت عبد الله بن صالح: كاتب الليث يقول: كنا عند الشافعي في مجلسه فجعل يتكلم في «تثبيت خبر الواحد» عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكتبناه، وذهبنا به إلى إبراهيم بن إسماعيل بن عُلَيَّة، وكان من غلمان أبي بكر الأصم، وكان مجلسه بمصر عند باب الضَّوالّ، فلما قرأناه عليه جعل يحتج بإبطاله، فكتبنا ما قال ابن عُلَيَّة، وذهبنا به إلى الشافعي، فنقضه الشافعي، وتكلم بإبطال ما قاله ابن علية، وقال: ابن عُلية ضالّ قد جلس عند باب الضَّوالّ، يضل الناس.

وبلغني عن يعقوب بن سفيان أنه حكى عن إبراهيم بن عُلَيّة هذا أنه تكلم في القرآن بما لا أستجيز حكايته.

وقرأت في كتاب أبي نعيم الأصبهاني حكاية عن «الصاحب بن عباد» أنه ذكر في كتابه بإسناده عن إسحاق أنه قال:

قال لي أبي: كلّم الشافعي يوماً بعض الفقهاء؛ فدقَّق عليه وحقَّق، وطالب وضيَّق، فقلت له: يا أبا عبد الله. هذا لأهل الكلام، لا لأهل الحلال والحرام. فقال: أحكمنا ذاك قبل هذا.


(١) في ح: «وذكر». [أثبتت أولاً في المطبوع لفظة «فذكر»، ثم صححت في فهرس التصويبات ٢/ ٤٦٨ إلى: «وذكره» كما في ح]