للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدل على كثرة مناظرته أهل البدع حتى عرف عادتهم في إظهار مذهب الشيعة، وإضمار ما وراءه من البدعة التي هي أقبح منه.

ثم ذكر من مذهب من يتشيع: ما أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه فيما قرأت عليه قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن شيبة قال: حدثنا أبو بكر: محمد بن أحمد ابن إبراهيم الكرابيسي، قال: حدثنا أبو بكر: محمد بن أحمد بن إبراهيم الكرابيسي قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول:

سمعت الشافعي يقول: أُجيز شهادة أهل الأهواء كلّهم إلا الرَّافِضة؛ فإنهم يشهد بعضهم لبعض (١).

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا تراب يقول: سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: سمعت حرملة يقول:

سمعت الشافعي يقول: لم أر أحداً أشهَد بالزور من الرافضة (٢).

وأخبرنا محمد بن عبد الله قال: أخبرني الزبير بن عبد الواحد قال: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان بدمشق قال:

سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي إذا ذكر الرافضة عابهم أشدّ العيب فيقول: شر عصابة.

قلت: والمحدثات من الأمور، على ما أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال:


(١) آداب الشافعي ومناقبه ١٨٩ والسنن الكبرى ١٠/ ٢٠٩.
(٢) السنن الكبرى ١٠/ ٢٠٨ وآداب الشافعي ومناقبه ١٨٧.