للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول:

إنما وُرِّخَ التاريخ من مقدم النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة، ليس من موته.

وفيه عن محمد بن رمضان، عن محمد بن عبد الله بن الحكم قال:

حدثنا الشافعي قال: قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمسلمون ثلاثون ألفاً بالمدينة، وثلاثون ألفا في قبائل العرب، وغير ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: [(١ أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ١)] أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: وجدت في كتاب أبي:

حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال (٢):

لما أراد عمر بن الخطاب أن يُدَوِّن الدَّوَاوِين ويَضَعَ (٣) الناسَ على قبائلهم، ولم يكب قِبَله ديوان، استشار الناس فقال: بمن ترون أن أبدأ؟ فقال قائل: تبدأ بقرابتك. فقال: بل أبدأ بالأقرب (٤) فالأقرب من رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فبدأ ببني هاشم وبني المطلب وقال: حضرتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عام خيبر (٥). حين أعطاهم الخمس معاً دون بني عبد مناف. فكانت السن


(١) ما بين الرقمين ساقط من ح.
(٢) آداب الشافعي ص ١١٥، والأم ٤/ ٨٢، والسنن الكبرى ٦/ ٣٦٤.
(٣) في ا: «وضع».
(٤) في ا: «أبدا لما».
(٥) في ا: «حنين».
[م - ٣٢] مناقب