للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت «الزعفراني» يقول: ما رأيت أحداً قطّ أفصح ولا أعلم من الشافعي. كان أعلم الناس، وأفصح الناس، وكان يقرأ عليه من كل الشعر فيعرفه.

أخبرنا أبو عبد الله بن فنحويه الدينوري، حدثنا ظفران بن الحسين، حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم، سمعت الربيع بن سليمان يقول:

كان الشافعي عَرَبِيَّ النفس، عَرَبِيَّ اللسان (١).

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو عبد الله: محمد بن إبراهيم، عن محمد بن إسحاق قال: سمعت «الربيع بن سليمان» يقول:

لو رأيتَ الشافعي وحُسنَ بيانه وفصاحته لتعجبت منه، ولو أنه ألف هذه الكتب على عربيته التي [كان] (٢) يتكلم بها، لم يُقْدَر على قراءة كتبه.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو السماك، شِفَاهاً: أن أبا محمد الشافعي: أحمد بن محمد بن عبد الله، أخبرهم في كتابه، قال: سمعت «أبا الوليد بن الجارود» يقول:

كان يقال: إن محمد بن إدريس الشافعي لغة وحده، يحتج به كما يُحتج بالبَطْنِ من العرب.

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا محمد بن علي بن طلحة، حدثنا أحمد ابن علي الأصبهاني، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا ابن بنت الشافعي، سمعت ابن أبي الجارود - وهو أبو الوليد - يقول:

ما رأيت أحداً إلا وكتبه أكبر من مشاهدته إلا الشافعي فإنّ لسانه


(١) آداب الشافعي ص ١٣٧، وتوالي التأسيس ص ٦٠.
(٢) من ح.
(م ٤ - مناقب جـ ٢)