للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكّرني بكايَ على تليدٍ ... حمامة «مرَّ» جاوبت الحماما (١)

وقال الشاعر (٢):

أحسن إذا حمامة «بطن وجٍّ» ... تغنّت فوق مرقاة حنينا

وقال جرير (٣):

إني تذكرني الزُّبَير حمامة ... تدعو بمجمع نخلتين هديلا

قال الشافعي: مع شعر كثير قالوه فيما ذهبوا فيه إلى ما وصفت من أن أصواتها غناء وبكاء معقول عندهم، وليس ذلك في شيء من الطائر غير ما (٤) وقع عليه اسم الحمام.

قال الشافعي - فيما لم أسمعه -: فيقال فيما وقع عليه اسم حمام من الطائر: فيه شاة لهذا الفرق واتباع (٥) الخبر عمن سميت (٦) في حمام مكة. وبسط الكلام فيه (٧).

* * *


(١) البيت لصخر الغي، يرثي ابنه تليدا. و «مر» هو مر الظهران: واد قرب مكة. وفي ا: «حمامة إذ تجاوبك الحماما» وفي ح: «جماعة إذ تجاوبت الحماما» وهو تحريف. راجع ديوان الهذليين ٢/ ٦٦ وفي الأم ٢/ ١٦٧ «حمامة إن تجاوبت الحماما».
(٢) في ح، ا: قال الشافعي: وقال جرير، وهذا خطأ. وما أثبتناه موافق لما في الأم.
(٣) في ح، اقال الشافعي: وقيل. وفي الأم ٢/ ١٦٧: «وقال جرير» وهذا هو الصواب. راجع ديوان جرير ٤٥٤ والبيت من قصيدة له يهجو فيها الفرزدق، والزبير: هو الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل سنة ٣٦.
(٤) في الأصول: «غيرها» والتصويب من الأم.
(٥) في الأم «باتباع».
(٦) في ح: «يتحدث».
(٧) راجع الأم ٢/ ١٧٦.