للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دراهمْ (١) فقال: لم يعتق عبده. قال: لم؟ قال: لأنه استثنى ما في كمه دراهم، والدرهم لا يكون دراهم. فقال آمنت بالذي فَوَّهَكَ هذا العلم (٢). فأنشأ الشافعي يقول. قال. فذكر هذه الأبيات.

* * *

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو سهل: محمد بن أحمد الفقيه، قال: سمعت الحسين بن الحسن يقول: سمعت سعداً الكاتب يقول: سمعت «المُبرّد» يقول:

دخل رجل على «الشافعي» رضي الله عنه وهو مستلق على ظهره فقال: إن أصحاب أبي حنيفة الفُصّحاء. قال: فاستوى الشافعي جالساً وأنشأ يقول:

فلولا الشّعْرُ بالعلماء يزْرِي ... لكنتُ اليوم أَشْعَرَ من لَبِيد

وأشجعَ في الوغي من كلّ لَيْثٍ ... وآلِ مُهلّب وأبي يزيد

ولولا خشيةُ الرحمن ربي ... حَشَرْتُ الناس كلَّهم عَبِيدي (٣)

* * *

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا عبد الله: لزبير بن عبد الواحد الحافظ، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير المصري (٤) يقول: حدثني أبو عبيد الله بن أبي وهب قال:

سمعت الشافعي يقول:


(١) بعد هذا في ا: «والدرهم لا يكون دراهم».
(٢) في ا: «العالم» وهو خطأ.
(٣) مناقب الشافعي للرازي ١١٩، وفيها: «وآل مهلب بني يزيد»، «جعلت الناس كلهم عبيدي».
(٤) سقطت من ح.