للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا (١) أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله: الزبير ابن عبد الواحد الحافظ، بأسداباذ، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن محمد: أبو بكر القطان، قال: حدثني أبو عيسى: محمد بن عياض بن أبي شحمة الضبعي، قال: حدثنا محمد بن راشد، حدثنا (٢) أبو بكر الأصبهاني، قال: سمعت أبا إبراهيم المزني يقول:

أنشدني الشافعي من قِيله:

شهدتُ بأن الله لا شيء غيرهُ ... وأشهد أنّ البعثَ حقٌّ وأخلصُ

وأنّ عُرَى الإيمان قولٌ مبيَّنُ ... وفعلٌ زكيٌّ قد يزيد وينقصُ

وأنّ أبا بكر خليفةُ ربِّه ... وكان أبو حفْصٍ على الخير يحرصٌ (٣)

وأشهِدُ ربي أنّ عثمان فاضلٌ ... وأنّ عليًّا فَضْلهُ مُتخَصِّصُ (٤)

أئمةُ قومٍ يُقْتدى بِهُداهُمُ ... لَحَا الله مَنْ إبّاهم يَتَنَقَّصُ (٥)

فما لِغواةٍ يَشْتُمُونَ سفاهةً ... وما لسفيهٍ لا يحيصُ ويخرصُ (٦)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: قرأت في كتاب بعض فقهائنا: سمعت


(١) في هامش ا: أول الجزء الحادي عشر من أصل المصنف بخطه.
(٢) ليست في ح.
(٣) في ح: «أخرس».
(٤) في تاريخ دمشق: «يتخصص».
(٥) في ا: «... يهتدي بهداهم» وفي المناقب للرازي: «... بفعالهم».
(٦) في ا «فما لفتاة يشهدون ...» وفي ح: فما لغباة ...» وفي تاريخ دمشق: «وما لسفيه لا يحيس» وفي المناقب: «... لا يجاب فيخرص». والأبيات في المناقب للفخر ص ٤٨ - ٤٩، وتاريخ دمشق ١٠/ ١٩٠ - ب، وطبقات الشافعية: ١/ ٢٩٦.