للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما قسا قلبي وضاقت مسالكي ... جعلت رجائي نحو عفوك سلّما

وقال في البيت الثالث:

ومازلتَ ذا عفوٍ عن الذنب لم تزلْ ... تجود وتعفو منَّةً وتكرُّما

[وقال في البيت الرابع:

ولولاك لم يغوى بإبليس عابد ... فكيف وقد أغوى صفيَّك آدما] (١)

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسن بن رشيق، إجازة، حدثنا علي بن يعقوب، حدثنا الحسن بن الحنظلي، حدثني أحمد بن محمد الأموي، عن محمد بن إدريس الشافعي قال: دخلنا على الحسن بن هانئ: أبي نواس، وهو يجود بنفسه فقلنا له: ما أعددت لهذا اليوم؟ فأنشأ يقول: فذكر الأبيات الثلاثة الأواخر على لفظ حديثنا عن السلمي قبله، ولم يذكر البيت الأول.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله: أحمد بن محمد المذكر بالنوقان، حدثنا محمد بن المنذر الهروي، حدثني بعض أصحابنا، عن الربيع عن سليمان قال:

سمعت الشافعي يقول، دخلنا على أبي نواس وهو يجود بنفسه فقلنا له: ما أعددت لهذا اليوم؟ فأنشأ يقول. فذكر الأبيات الثلاثة. وفي هذين الإسنادين ضعف.

وقد روى في هذه زيادات أبيات نذكرها عند ذكر مرض الشافعي، رحمه الله، إن شاء الله.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ - ببغداد - حدثني إبراهيم بن محمد المعدل، حدثنا عبد الوهاب بن سعد، حدثنا


(١) ما بين القوسين سقط من ح.