وأخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي، أخبرني نصر بن أحمد ابن محمد، حدثني محمد بن عمرو البصري، حدثنا محمد بن الحسين ابن إبراهيم قال:
قال الربيع: دخلنا على الشافعي عند وفاته أنا والبويطي والمزني ومحمد ابن عبد الله بن عبد الحكم. قال: فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال ثم التفت إلينا فقال: أمّا أنت يا أبا يعقوب فتموت في حديدك.
وأما أنت يا مزني فستكون لك بمصر هَنَاتٌ وهَنَات، ولتدركن زماناً تكون أقيس أهل ذلك الزمان.
وأما أنت يا محمد فسترجع إلى مذهبك أبيك.
وأما أنت يا ربيع فأنت أنفعهم لي في نشر الكتب. قم يا أبا يعقوب فتسلم الحلقة. قال الربيع: فكان كما قال.
وقرأته في كتاب أبي الحسن: محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم هذا: حدثني إبراهيم بن محمد بن المولد الرقّى، بالرقّة، حدثنا عبد الواحد بن معبد، عن الربيع بن سليمان. فذكره.
قال أبو الحسن: قوله لابن عبد الحكم: «أما أنت فسترجع إلى مذهب أبيك» يعني به مذهب مالك، رحمه الله.
أخبرنا محمد بن عبد الله، أنبأني أبو عمرو بن السمّاك، شِفَاهاً، أنّ محمد بن حمدان الطرائفي، حدّثه قال:
قال الربيع: ما رأيت أفطن من الشافعي: لقد سمى رجالا ممن يصحبه