للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحميدي: كنا نريد أن (١) نردّ على «أصحاب الرأي» فلم نحسن (٢) كيف نرد عليهم حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا.

وأخبرنا محمد بن الحسين بن موسى قال: حدثنا يوسف بن عمر الزّاهد، ببغداد، قال: حدثنا أبو الفضل الطّوسي الفقيه قال:

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: قال لنا الشافعي، رحمه الله: أنتم أعلم بالحديث مني، فإذا صح عندكم الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فقولوا لنا حتى نأخذ (٣) به.

وأخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد قال: أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن محمد الحنظلي - قال: أخبرني أبو عثمان الخوارزمي، نزيل مكة، فيما كتب إليَّ قال: حدثنا أبو تراب: حميد بن أحمد البصري قال:

كنت عند أحمد بن حنبل، نتذاكر في مسألة، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله. لا يصح فيه حديث. فقال: إن لم يصح فيه حديثٌ ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه (٤).

ثم قال: قلت للشافعي: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ فأجاب فيها، فقلت: من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قال: بلى. فَنَزَعَ في ذلك حديثاً للنبي، صلى الله عليه وسلم، وهو حديث نصّ (٥).


(١) في ح: «على أن نرد على».
(٢) في ا: «فلم يحسن».
(٣) في ا: «آخذ».
(٤) آداب الشافعي ومناقبه ٨٦.
(٥) آداب الشافعي ومناقبه ٨٧.