للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشافعي: من أحب أن يفتح الله قلبه ويرزقه الحكمة فعليه بالخلوة، وقلة الأكل، وترك مخالطة السفهاء، وبغض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال: سمعت أبا بكر: محمد بن جعفر المفيد البغدادي يقول: سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول:

سمعت أبا إبراهيم المزني يقول: كان الشافعي رحمه الله ينهانا عن الكلام في الناس ويقول: المسلمون (١) شهداء الله بعضهم على بعض.

قلت: وإنما أراد به النهي عن الكلام فيما لا يعنيه وهو الغيبة والبهتان، فأما إذا احتاج إلى ذكر بعضهم بما فيه عند الاستدعاء (٢) في الشهادات والأخبار فقد (٣) نص على جواز ذلك وهو منقول في «كتاب المدخل».

أخبرنا محمد بن الحسين الصوفي قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين قال:

سمعت الربيع يقول: قال الشافعي: يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك؛ فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها.

قرأت في كتاب محمد بن الحسن بن إبراهيم العاصمي، حدثني محمد بن عبد الله الرازي قال: أخبرني محمد بن المدائني قال: حدثنا المزني قال: سمعت الشافعي يقول: ليس أحد إلا له مُحبُّ ومبغض فإذ لابد من ذلك فليكن المرجع أهل طاعة الله تعالى.


(١) سقطت من ا.
(٢) في ا، ح: «الاسدكا».
(٣) في ا: «وقد».