للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إنّ الله تعالى خلق السموات سبعاً فاختار (١) العليا - فذكر كلمة (٢) - ثم قال: وأسكن سماواته مَنْ شاء من خلقه، وخلق الأرضين سبعاً فاختار العليا فأسكنها من شاء من خلقه، ثم اختار من (٣) خلقه، فاختار بني آدم (٤)، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشاً، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم. فلم أزل خِيَاراً من خيار، فمن أحبَّ العرب فَبِحُبِّي أَحبهم. ومن أبغض العرب فبِبُغْضِي أبغضهم (٥). معناها واحد.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أخبرني الزّهري، عن سعيد بن المسيب، عن جُبَيْر بن مُطعِم، قال:

لما قسمَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سهمَ ذوي القربى من خَيْبَر، على بني هاشم وبني المطلب - مشيت أنا وعثمان بن عفان، فقلت: يا رسول الله، هؤلاء إخوتكم بنو (٦) هاشم، لا ننكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله به منهم. أَرَأَيْتَ إخْوَتَنَا من بني المطَّلب أعطيتهم وتركتنا، وإنما نحن وهم منك


(١) ليست في هـ.
(٢) ليست في هـ.
(٣) ليست في ا.
(٤) في هـ: «فاختار من خلقه بني آدم».
(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٧٣، ٨٦ - ٨٧ مطولا ومختصراً والرازي في مناقب الشافعي ص ١٣٧ وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٣٦٧ - ٣٦٨ وعقب عليه بقوله: قال أبي: هذا حديث منكر.
(٦) في ا: «بني».