للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عبد الله: محمد بن العباس: أنشدني الحسين بن أبي عبد الله الكاتب في هذا المعنى:

له سَحَائِبُ جودٍ في أنامله ... أمطارها الفضة البيضاء والذهبُ

يقول في العسر: إنْ أيْسَرْتُ ثانيةً ... أقصرت عن بعض ما أُعْطِي وما أهبُ

حتى إذا عاد أيامُ اليسار له ... رأيت أمواله في الناس تُنْتَهَبُ

لفظ حكاية الهروي.

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني عبد الرحمن بن الحسن العاصمي - شفاها - أن زكريا بن يحيى حدثهم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: سمعت الحسين بن علي يقول:

قال الشافعي، رضي الله عنه:

لا أزال أحب «حماد بن أبي سليمان» (١) لشيء بلغني عنه: بلغني أنه كان راكبا على حمار، فحرّكه الحمار فانقطع زره، فمر على خياط فأراد أن ينزل عليه ليسَوِّي (٢) زره [فقال - يعني الخياط -: والله لا نزلت فقام الخياط إليه ليسوي زره] (٣) فأدخل يده في جيبه فأخرج إليه صُرَّةً فيها دنانير فناولها الخياط، ثم اعتذر إليه من قلتها.


(١) هو فقيه الكوفة أبو إسماعيل: حماد بن أبي سليمان الأشعري، مولاهم صاحب إبراهيم النخعي، وشيخ أبي حنيفة. روى عن أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وطائفة، وكان جوادا سريا محتشما يفطر كل ليلة من رمضان. خمسمائة إنسان. وقال شعبة: كان صدوق اللسان. كما في الشذرات ١/ ١٥٧.
(٢) في ا: «فيسوى».
(٣) ما بين القوسين سقط من ا.