للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان بن عفان (١)، ولا بني نَوْفَل الذين (٢) كان (٣) منهم جُبَير بن مُطْعِم شيئاً. واعتذر بأنّ بني هاشم وبني المطلب شيء واحد، لم يفارق أحدهما الآخر في جاهلية ولا إسلام (٤).

وإنما قال (٥) ذلك - والله أعلم - لأن هاشم بن عبد مناف أبو جَد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تزوّج امرأة من بني النّجّار بالمدينة، فولدت له شَيْبَةَ الحمْد، جد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم توفى هاشم وهو مع أمه، فلما ترَعْرَعَ خرج إليه عمّه (٦) المطلب بن عبد مناف، فأخذه (٧) من أمّه وقَدِمَ به مكّة وهو مُرْدِفُهُ على راحلته، فقيل: عبْدٌ مَلَكَه المُطَّلبُ. فغلب عليه ذلك الاسم، فقيل: عبد المطلب. وحين بُعِثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (٨) بالرسالة آذاه قومه وهَمُّوا به، فقامت بنو هاشم وبنو المطلب مُسْلِمِهُم وكافرهم دُوْنَه، فأَبَوْا (٩) أن يُسْلِمُوه. فلما عرفت سائر قريش أن لا سبيل إليه معهم اجتمعوا (١٠) على (١١) أن يكتبوا فيما بينهم كتاباً على بني هاشم وبني المطلب: أن لا يُنَاكِحُوهُم ولا يبايعوهم. وعمد أبو طالب (١٢)


(١) ليست في ا.
(٢) في هـ: «الذي».
(٣) ليست في هـ.
(٤) في ا: «في الجاهلية ولا الإسلام».
(٥) في هـ: «قال وإنما قال. .».
(٦) في هـ: «عم».
(٧) في هـ: «أخذه».
(٨) ما بين القوسين ليس في هـ.
(٩) في هـ: «أبوا»، وفي حـ «وأبوا».
(١٠) في ا: «اجتمعوا له».
(١١) سقطت من هـ.
(١٢) في هـ: «أبو المطلب».