للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على طنفسة، وكانت لا تلقى الطنفسة في المسجد الحرام إلا لرجل جليل.

وعن محمد بن الحارث المخزومي قال: رأيت الشافعي: محمد بن إدريس بمكة في المسجد الحرام وهو شيخ [خاضب] (١) جليل. أحسبه قال: عظيم السن.

وقرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي: عن الزبير بن عبد الواحد، عن محمد بن عبد الله القزويني قال:

حدثنا الربيع قال: كان الشافعي حسن الوجه. حسن الخلق، مُحَبَّباً [إلى] (٢) من كان بمصر في وقت الشافعي من الفقهاء والأمراء والنّبلاء، كلّهم يجيء إلى الشافعي ويعظّمه ويجلّه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن محمد بن علي بن زياد يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خُزَيْمَة يقول:

سمعت الربيع بن سليمان يقول لرجل: لو رأيت الشافعي وحسن ثيابه ونظافته وفصاحته - لتعجبت منه. ولو أنّه أَلَّفَ هذه الكتب على عَرَبِيّتِهِ التي كان ينطق بها لم يقدر على قراءة كتبه.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر قال: حدثنا أحمد بن عمرو العدل قال: حدثنا محمد بن علي البَلْخِي قال: حدثنا نصر ابن موسى قال: حدثنا - قحزم - بالزاي هو قَحْزَم بن عبد الله - قال:

ما رأيتُ من العلماء أهيبَ من الشافعي من بعيد، ولا أبرّ وأكرم منه


(١) الزيادة من ح.
(٢) الزيادة من ح.