للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: مالك والثاني: الشافعي. والثالث: أحمد بن حنبل. قدس الله أرواحهم.

وحكاه أيضا إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان، عن محمد بن مسلم ابن وارة.

وأخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت عبد الله بن الحسين الورّاق يقول: سمعت معبد (١) بن جمعة يقول: سمعت أبا زرعة المكي يقول:

سمعت عثمان بن خرزاد، الأنطاكي يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، وكأن الله قد برز لِفَصْل القضاء، وكأن الخلائق قد حشروا، وكأن مناديا ينادي من بُطْنَان العَرْش: ألا أدخلوا أبا عبد الله، وأبا عبد الله، وأبا عبد الله، وأبا عبد الله الجنة. فقلت لملك إلى جنبي: من هؤلاء؟ قال: أما أولهم فمالك بن أنس، وأما ثانيهم فسفيان الثوري، وثالثهم: الشافعي، ورابعهم: أحمد بن حنبل. رضي الله عنهم أجمعين.

ورواه أيضا محمد بن أحمد بن زكريا، عن معبد بن جمعة.

سمعت شيخنا وأستاذنا أبا عبد الله: محمد بن عبد الله الحافظ، رحمه الله، يقول: رأيت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عَبْدُوس الطَرَائفي المحدّث في المنام صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الآخر سنة خمسين وثلثمائة، وعليه أثواب بيض، وهو أبيض الرأس واللحية، يحدّث وبين يديه جماعة يكتبون عنه. فذكر قصة. قال: ثم قلت له: هاهنا مجالس في الحديث؟ قال: نعم. قلت: أرأيت أبا عبد الله الشافعي؟ فقال: نعم نحن لا ننزف عنده مجمع القول (٢). قلت:


(١) في ح: «سعيد» وهو تصحيف.
(٢) في ا: «القوم».