للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكأنّه يقال لي: يخرج به بعد العصر فأصبحت فقيل لي: مات الشافعي، وقيل لي: نخرج به بعد الجمعة. فقلت: الذي رأيته في المنام. قيل لي: نخرج به بعد العصر. وكأني رأيت في المنام (١) حين أخرج به كان معه سرير امرأة رثّة السرير. فأرسل أمير مصر أن لا يُخرج به إلا بعد العصر، فحبس إلى بعد العصر.

قال العزيزي (٢): فشهدت جنازته، فلما صرت إلى الموضع الواسع رأيت سريراً مثل سرير تلك المرأة رثة السرير مع سريره.

ورواه أيضا أبو الحسن العاصمي، عن الزبير بن عبد الواحد، عن محمد ابن سعيد بن عبد الله، عن أبي علي: الحسين بن حريث القصري، عن أبي عبد الرحمن العزيزي هذا، قال:

رأيت ليلة مات الشافعي: أني بنعش وعليه قطيفة، وعليه رجل في أكفانه حتى وضع عند المقصورة، فسمعت قائلا يقول: الليلة مات، النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحنا أتى بالشافعي على مثل ذلك النعش، في مثل تلك القطيفة، وفي مثل ذلك الكفن.

أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السّلمي قال: سمعت أبا العباس: الوليد بن محمد الواعظ الرازي يقول: سمعت ابن أبي حاتم يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: لما مات أبو زرعة الرازي رأيته في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: قال لي الجبار [سبحانه] (٣): ألحقوه بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله.


(١) في ح: «في النوم حين خرج به».
(٢) ليست في ح.
(٣) الزيادة من ح.