للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن هاهنا وقع له الغلط في عثمان، ولا أدرى من أين وقع له الغلط في محمد، وكأنه رآه مذكوراً في بعض الحكايات بكنيته وفي بعضها باسمه، فظنهما اثنين وقد ذُكِرَ في بعضها (١) بهما جميعاً: قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي، رحمه الله، فيما رواه بإسناده عن عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، قال: سمعت محمد بن محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، أبا عثمان القاضي قال:

قال [لي] أحمد بن حنبل: أبوك خامس من أدعو له في السَّحَر.

ففي هذه الرواية جمع بين الاسم والكنية، فارتفع الإشكال. والله يعصمنا من الزلل والخطأ بِمَنِّه وكرمه.

* * *

وله (٢) ابن آخر يقال له:

أبو الحسن بن محمد بن إدريس.

توفى الشافعي وهو طفل. وهو من سَرِيَّتِهِ المسماة «دنانير» المذكورة في «كتاب الوصية والصدقة».

أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد، قال: أخبرني أحمد بن محمد [بن محمد] (٣) بن مهدي النوقاني، قال: أنبأنا محمد بن المنذر، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال:

سمعت الشافعي يقول: الناس يقولون: ماء الفراق، وما في الدنيا


(١) في ح: «في بعضهما».
(٢) في ح: «وللشافعي».
(٣) الزيادة من ح.