للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثل ماء مصر للرجال، قد قدمت مصر وأنا مثل الخصي، فما برحت من مصر حتى ولد لي من جاريتي دنانير «أبو الحسن».

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنبأنا الحسن بن رشيق إجازة، قال: حدثنا محمد بن رمضان، ومحمد بن يحيى؛ قالا: حدثنا محمد بن عبد الله. فذكره. غير أنه زاد: ما أتحرك وقال: فما برح من مصر حتى ولد له من جاريته دنانير «أبو الحسن».

* * *

وللشافعي من امرأته العثمانية ابنتان:

فاطمة وزينب.

ابنتا محمد بن إدريس. وهما مذكورتان (١) في كتاب الوصية.

و «زينب» مذكورة فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو تراب المُذَكِّر، قال: سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت أحمد بن محمد ابن بنت الشافعي يقول: سمعت أمي (٢) «زينب بنت محمد بن إدريس» تقول: دخلتْ ظِئْرٌ (٣) على أُمِّي، وأبي نائم، ومعها ابن لها، إذ بكى الصبي، وكان يُهاب أبي هيبة شديدة، فوضعت يدها على فيه (٤) مخافة أن يستيقظ، وخرجت تُبادِرُ له الباب حتى كاد الصبي أن يتلف. قالت: فلما استيقظ أبي قالت له، وهي تمزح معه: يا ابن إدريس، كدت تقتل نفساً هذا اليوم. قال: وما ذاك؟ فأخبرته بالخبر فخاف - أو آلى - أن لا يقيل زماناً من زمانه أو تطحن الرحا عند رأسه وكان إذا قال أُحضرت


(١) في ا: «مذكوران».
(٢) في ح: «سمعت ابن».
(٣) الظئر: المرضعة غير ولدها.
(٤) في ح: «على فمه».