للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالله ربِّك كم بيتٍ مررت به ... وكان يعمر باللذات والطربِ؟

دارت عُقَاب المنايا في جوانبه ... فصار من بعده للويل والحربِ

قال: فقلت أُنشدك ما هو أحسن من هذا؟ فقال: هات يا بن بحر، فقلت:

نُراعُ إذا الجنائز قابلتنا ... ونغفل حين تبدو ذاهباتِ (١)

كَرَوعة ثَلَّةٍ لِمُغار سَبْعِ ... فلما مرَّ عادت رائعاتِ

فلو أنا نُعانُ بفضل حزمٍ ... لَخِفنا الموتَ أيامَ الحياةِ

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني الزبير بن عبد الواحد الحافظ قال:

سمعت يوسف بن عبد الأحد يقول: سمعت «المزني» يقول: سبحان المحبِّ لمن أطاعه المنتقم ممن عصاه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت جعفر بن محمد بن الحارث المراغي (٢)، وأخبرنا محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا محمد: جعفر بن محمد بن الحارث يقول:

سمعت أبا زكريا: يحيى بن زكريا بن حيوية يقول: سمعت «المزني» يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.


(١) الأول والثاني لعروة بن أذينة الكناني كما في البيان والتبيين ٣/ ٢٠١، والحيوان ٦/ ٥٠٧، وأمالى المرتضى ١/ ٤١٥ وفيها:
تروعنا الجنائز مقبلات ... ونلهو حين تخفى ذاهبات
كروعة ثلة لمضار ذئب ... فلما غاب عادت رائعات
والثالثة: القطعة من الضأن.
وهما في عيون الأخبار ٣/ ٦٢ غير منسوبين
(٢) ليست في ا.