للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو الوليد: حسان بن محمد الفقيه قال: سمعت أبا عمران بن الأشيب يقول:

سمعت أحمد بن أصرم يقول: سمعت «المزني» يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، وما دِنْت بغير هذا قطّ، ولكن الشافعي كان ينهانا عن الكلام.

قال «المزني»: وقال ابن هرم: قال الشافعي: في قوله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (١) دليل على أن أولياء الله يرونه يوم القيامة (٢).

قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي: عن أبي بكر: عبد الرحمن بن أحمد ابن العباس الفقيه فيما قرئ عليه بمصر، قال: سمعت يحيى بن زكربا النيسابوري يقول:

سمعت أبا سعيد الفريابي يقول: سألت المزني في مرضه الذي توفى فيه عن الإيمان؟ فذكر فيه قصة، وفي آخرها: قال المزني: لا خلاف بين الناس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، طاف بالبيت فقال: «إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك» [ووفاءَ بعهدك] (٣). هذا دليل على أن جميع الأعمال من الإيمان.

وفيما روى عبد العزيز بن أبي الرجاء، عن المزني: أنّ الشافعي قال في الذبيحة: «ولا أكره الصلاة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ لأنها إيمان بالله».


(١) سورة المطففين: ١٥.
(٢) راجع طبقات الشافعية ٢/ ٨١.
(٣) من ح.
(م ٢٣ - مناقب جـ ٢)