للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وأما أبو علي: الحسن بن محمد الصباح الزعفراني، فإنه يشارك الشافعي في كثير من شيوخه مثل سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيّة، وعبد الوهاب بن عبد المجيد، وغيرهم. وحين قدم الشافعي العراق لزم الشافعي، واختاره أحمد بن حنبل، وأبو ثور، وغيرهما لقراءة الكتب على الشافعي؛ فإنه كان بصيراً باللغة. ثم صار هو الراوي للكتب القديمة، وإليه يُرحل في سماعها.

قرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي: سمعت «الحسن بن محمد» في سنة ست وخمسين ومائتين يقول: إني لأقرأ كتب الشافعي وتقرأ عليّ منذ خمسين سنة.

قال: وقال الحسن: وما (١) أتيت الشافعي مجلسا قط إلا وجدت أحمد بن حنبل قد سبقني إليه.

قال: وقال الحسن: كان أبو ثور يحضر معنا عند الشافعي، وقد سمعنا منه الكتب.

قال زكريا فسألته عن الحسين بن علي الكرابيسي فقال: لم أره في القَدْمة الأولى، ولكنه لما قدم الشافعي قَدْمته الثانية لزمه حسين وسأله أن يعرض عليه الكتب، فأجاز له كتبي وسأله عن بعضها.

* * *

وأما أبو محمد: الربيع بن سليمان بن كامل - واسم كامل عبد الرحمن - المرادي، المؤذن، خادم الشافعي.

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: كناه ونسبه لنا أبو العباس: محمد


(١) في ا: «ما».