ابن يعقوب. والربيع هو الراوي للكتب الجديدة على الصدق والإتقان.
وربما فاتته صفحات من كتاب فيقول فيها: قال الشافعي، أو يرويها البويطي عن الشافعي.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا محمد بن علي بن طلحة المروروذي قال: حدثنا أبو سعيد: أحمد بن علي الأصبهاني قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: سمعت عبد الرحمن بن الجارود - يعني أبا بشر - يقول:
سمعت «البويطي» يقول: «الربيع» في الشافعي أثبتُ منّي.
قلت: وصارت الرواحل تشد إليه من أقطار الأرض في سماع كتب الشافعي، رحمه الله.
قرأت في كتاب زكريا بن يحيى الساجي:
سمعت «الربيع بن سليمان» سنة خمس ومائتين يقول: إني لأقرأ كتب الشافعي على الناس وأنا ابن خمس وثلاثين سنة ما كان في رأسي ولحيتي شعرة بيضاء.
قال زكريا: وأنا أقول: إني قرأتها سنة إحدى وخمسين وما في رأسي ولحيتي شعرة بيضاء وهي السنة التي قدمت من مصر.
قال زكريا: حدثني أبو بكر بن صدقة قال:
سمعت الزعفراني يقول لداود - يعني الأصبهاني: إني لأقرأ كتب الشافعي وتقرأ علي منذ خمسين سنة، ما رأيت أقرأ لها من الفتى البصري الساجي. فقال