للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السّلَمي، رحمه الله، أنبأنا أبو عبد الله: محمد بن العباس العُصْمِي، حدثنا أبو اسحاق: أحمد بن محمد (١) ياسين الهَرَوِيّ، قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق الأنصاري، يقول: سمعت المَرْوَرُذِيّ: صاحب أحمد بن حنبل، يقول:

قال أحمد: «إذا سئلت عن مسألة لا أعْرِفُ فيها خيراً، قلت فيها بقول الشافعي، لأنه إمام عالم من قريش (٢). ورُوَى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:

«عالم قريش يملأ الأرض علما (٣)».


= أخرجه العجلوني في كشف الخفاء ١/ ٢٤٣ - ٢٤٤ وزاد أن الأئمة اعتمدوا هذا الحديث. وأورده ابن حجر في توالي التأسيس ص ٤٧ - ٤٨. والخطيب في تاريخ بغداد ٢/ ٦١ - ٦٢. وابن كثير في البداية والنهاية ١٠/ ٢٥٣.
(١) «ليست في ا.
(٢) توالي التأسيس ص ٤٨ والمقاصد الحسنة ص ٢٨١.
(٣) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص ٢٩ - ٤٠ من طريق الجارود عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٦٥، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/ ٦٠ - ٦١ والرازي في المناقب ص ١٢٦، وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص ٢٨١ - ٢٨٢ عن الطيالسي، وضعف روايته من طريقه، فقال: الجارود مجهول، والراوي عنه مختلف فيه، ثم ذكر أن له شواهد عند الخطيب من رواية أبي هريرة. لكن راويه عن وهب في هذا الطريق ضعيف، وأن له شواهد أخرى عنده عن علي وابن عباس. ثم علق على قول أحمد المذكور بقوله.
فما كان الإمام أحمد ليذكر حديثاً موضوعاً يحتج به أو يستأنس به للأخذ في الحكام بقول شيخه الشافعي، وإنما أورده بصيغة - التمريض، احتياطا للشك في ضعفه، فإن إسناده لا يخلو من ضعف، قاله العراقي ردا على الصغاني في زعمه أنه موضوع، بل قد جمع شيخنا [ابن حجر] طرقه في كتاب سماه «لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش». وانظر أيضاً توالي التأسيس ٤٦ - ٤٨.
وقد أورده ابن كثير في البداية والنهاية ١٠/ ٢٥٣ عن أبي داود الطيالسي، وقال: غريب من هذا الوجه ثم أشار إلى إخراج الحاكم له.