للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت أصحابنا يقولون: كان في المائة الأولى: عمر بن عبد العزيز، وفي المائة الثانية: محمد بن إدريس الشافعي (١).

قلت: وقد ذكرنا الحكاية التي وردت فيهما (٢)، ثم في أبي العباس بن سريج على رأس الثلثمائة في «كتاب المعرفة» و «المدخل».

* * *

قال الإمام (٣) أحمد البيهقي: وقد صنف (٤) جماعة من أهل العلم في (٥) فضائل الشافعي ومناقبه (٦) كتباً مشتملة على ذكر ما نقل إليهم من أحواله الجميلة، وأقواله الحسنة، وأفعاله المحمودة، وما خُصَّ به من (٧) الجمع بين علم الأصول وعلم الفروع في أحكام الشريعة، ومشاركة (٨) غيره في سائر (٩) أنواع العلوم - يشهد لمن جعل تأويل ما روينا [هـ] (١٠) من السنّة في عالم قريش، وفيمن يُبْعثُ لهذه الأمة لتقرير دينها وتجديده - في الشافعي بالإصابة. والله أعلم.


(١) راجع في هذا وفيم قبله ما أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٥٢٢ - ٥٢٣ وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٩٧ - ٩٨، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/ ٦٢، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والعجلوني في كشف الخفاء في الموضعين السابقين، وابن حجر في توالي التأسيس ص ٤٨، وابن كثير في البداية والنهاية ١٠/ ٢٥٣.
(٢) ليست في هـ.
(٣) ليست في ا.
(٤) في ا: «صنفه».
(٥) ليست في هـ.
(٦) في ا: «وما فيه».
(٧) في هـ، ح: «من العلوم يشهد لمن جعل تأويل ما رويناه الجمع».
(٨) في ح، هـ: «ومشاركته».
(٩) ليست في هـ.
(١٠) ليست في ا، ولا في هـ.