للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإلا أنل أوسا فإني حسبها ... بمنبطح الأدغال من ذي السلائل١

وفي أخباره أنه أغار على مزينة٢، ومنازل مزينة "جبال رضوى وقدس وآرة وما والاها وصاقبها من أرض الحجاز"٣ "وبين حرة بني سليم وبين المدينة"٤، بل إننا لسنا في حاجة إلى هذا التحديد، فإن قصة الغارة صريحة في أن مزينة كانوا يخالطون بني النضير٥، وعروة نفسه يذكر في شعره أنهم كانوا ينزلون "فويق بني النضير"٦، وبنو النضير كانوا بنواحي يثرب٧. وهذه المنطقة التي أغار عليها منطقة خصبة "فيها العيون والنخل والزيتون والبان والياسمين والعسل وضروب من الأشجار والنبات"٨. وفي أخباره أيضا أنه كان ينزل بصعاليكه في ماوان، ويجعل منها "نقطة ارتكاز" لغزواته في تلك المنطقة٩، وماوان واد فيه ماء بين النقرة والربذة في منطقة يثرب١٠، وهو يتحدث في بعض شعره عما كان يحدث له مع صعاليكه في هذه المنطقة١١، وفي أخباره أيضا أنه خرج بصعاليكه "متيامنا عن المدينة يريد أرض قضاعة، وقصد بلقين"١٢، وأنه في مرة أخرى خرج بهم غازيا "ومضى حتى انتهى


١ الأغاني ٣/ ٧٥. وذو السلائل: واد بين الفرع والمدينة "ياقوت: معجم البلدان ٥/ ١٠٥"، والفرع قرية غناء كبيرة بها نخل ومياه كثيرة "المصدر السابق ٦/ ٣٦٣".
٢ الأغاني ٣/ ٧٥.
٣ البكري: معجم ما استعجم ١/ ٨٨.
٤ المصدر السابق/ ٩١.
٥ الأغاني ٣/ ٧٦.
٦ ديوانه/ ٤٥.
٧ تاريخ ابن خلدون ٢/ ٨٢.
٨ البكري: معجم ما استعجم ١/ ٣٧.
٩ الأغاني ٣/ ٧٩، ٨٥، وديوانه/ ٩٧، وشرح التبريزي على حماسة أبي تمام ٢/ ٩ سطر ١٨.
١٠ ياقوت: معجم البلدان ٧/ ٣٧٠.
١١ شرح ابن السكيت على ديوانه/ ٩٧ وما بعدها. وشرح التبريزي على حماسة أبي تمام ٢/ ٧، ٩.
١٢ شرح التبريزي على حماسة أبي تمام ٢/ ٨ سطر ١٢، ١٣. وانظر أيضا شرح ابن السكيت على ديوانه/ ٩٦.

<<  <   >  >>