{أَئِذَا} [(٣) سورة ق] يقول المؤلف: "بتحقيق الهمزتين -أئ أئذا- وبتسهيل الثانية -أيذا- وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه" فتكون الوجوه أربعة، الوجوه أربعة بتحقيق الهمزتين، وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين المذكورين، وتركه، فتكون الوجوه أربعة، {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا} [(٣) سورة ق] "نرجع" ونعود إلى الدنيا بعد أن فارقت أرواحنا أجسادنا، وطمرنا بالتراب، ودفنا في الأرض؟! {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [(٣) سورة ق] "في غاية البعد" يستبعدون هذا، غاية البعد، {ذَلِكَ رَجْعٌ} [(٣) سورة ق] أي: رد بعيد، والرجع هو الرد، وبعده يعني استحالته عندهم، يعني محال أن يرجع؛ لأنهم ما عهدوا أن ميتاً حيا من جديد، ولا يؤمنون بالأخبار، إذا كانوا لم يروا ولم يشاهدوا بحواسهم أن هناك من رجع بعد دفنه، وهم لا يصدقون بالأخبار عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام-، إذن ما في وسيلة للإثبات، هل في وسيلة لإثبات الرجوع؟ ما دام ينكرون الأخبار، وما رأوا بحواسهم أحداً رجع، إذن هذا بعيد، بل محال.
{قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ} [(٤) سورة ق] يعني ما تأكله منهم، وما يتحلل وما يتفتت وما يذوب، وما يفنى من أجسامهم.