على كل حال هذه التفاسير فيها مخالفات، ولا ينكر أن فيها شيء من بيان أسلوب القرآن وجمال الأسلوب، والقرآن على كل حال أفصح الكلام، وهو معجز بألفاظه ومعانيه.
تفسير الصابوني إن كان المقصود به مختصره لابن كثير فهذا رد عليه فيه، تولى أهل العلم الرد عليه في مخالفات، قد يقول قائل: كيف يكون مخالفات وهو مختصر من تفسير لإمام محقق؟ نعم قد توجد مخالفات؛ لأن هذا الإمام المحقق يذكر أكثر من وجه في تأويل الآية وفي معنى الكلمة، ثم هذا الذي يأتي بعده ويختصر كلامه يقتصر على الوجه المرجوح عند ذلك الإمام، فتحصل هنا المخالفات، وله تفسير أيضاً جمعه من تفاسير، وكذلك أيضاً وجد فيه بعض المخالفات.
يقول: ذكرتم تفسير للخوارج وللصوفية وغيرهم السؤال: لو ضربتم أمثلة؟
في تفسير للخوارج الإباضية طبع، طبعته دار الغرب في أربعة مجلدات، مؤلفه: هود بن محكم الهواري، موجود في الأسواق، على طريقة الإباضية الخوارج، وفيه غيره من التفاسير، في أيضاً تفاسير للصوفية، تفسير: ابن عربي، تفسير: المهايمي تفاسير موجودة يعني في الأسواق، وهناك تفاسير للرافضة وغيرهم والزيدية، والأسواق مملوءة من هذا وهذا.
يقول: هل يجوز الاستدلال ببعض الآيات بالمعنى؟ أي نقول: في ما معنى الآية كذا وكذا؟
القرآن متعبد بلفظه، فلا تجوز روايته بالمعنى بخلاف السنة، التي جمهور أهل العلم على جواز الرواية بالمعنى بشرطه، بشرطه، من عارف بالألفاظ وما يحيل المعاني، أما القرآن فلا بد من لفظه.
يقول: هل هناك من أمور الدين أمور لا تقبل بالعقل كالبعث؟