(حدائق الروح والريحان) هذا إن كان تفسير الهرري الذي أكثر من اثنين وثلاثين جزء، هذا أنا اقتنيته أخيراً ولا قرأت فيه، فلا أستطيع الحكم عليه.
يقول: هل يقال: من آداب طلب العلم إغلاق الجوال في حلقات العلم؟
لا شك أن طالب العلم عليه أن يهتم وينتبه لما هو بصدده من التحصيل، وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، إذا كان ينتبه إلى الجوال، وينتبه للرايح والغادي هذا ما يدرك شيء، هذا لا يدرك شيء، هذا لا بد أن يأتي إلى الدرس بكليته، ويترك الدنيا كلها وراء ظهره، من أجل أن يستفيد، أما إذا أراد أن يأتي للدرس وعلى التراخي مع شيء من الفتور ويستند إلى جدار أو إلى عمود، ولا يدافع النوم، إن جاء فأهلاً وسهلاً، وإن راح سمعنا ما يقال، هذا ما يدرك علم، فلا بد لطالب العلم أن يهتم لذلك، وأن يعنى به، ولا يترك مجالاً للشيطان يضيع به وقته، لا جوال ولا غير الجوال، ومع ذلك إذا كان .. ، إذا كانت الغفلة من طالب العلم مؤثرة عليه هو فالجوال يؤثر على غيره، وهذا فيه أذية للحاضرين، ويخشى أن يدخل في الذين يؤذون المؤمنين.
يقول: ما رأيكم في تفسير: ابن عطية وابن عاشور؟
تفسير ابن عطية تفسير متقدم ونافع، فيه تحريرات لغوية وفقهية، ويستفيد منه طالب العلم، ويكثر عنه المفسرون النقل، وفيه فوائد عظيمة، ابن عاشور تكلمنا عنه.
إذا مات إنسان ووضع في الثلاجة مثلاً مدة شهرين ثم دفن، فهل سؤال الملكين يكون بعد موته مباشرة أو بعد دفنه؟
الأدلة تدل على أنه بعد دفنه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، بعد الدفن يأتيه ملكان إلى آخره، ولكن لو قدر أنه لم يدفن أكله سبع، أو مزقته .. ، مزقه حريق أو حادث أو ما أشبه ذلك ما استطيع دفنه، أو لم يوقف عليه، فالله -جل وعلا- قادر على أن يسأله على الكيفية التي يراها.
يقول: ما الدليل على أن أجسام الشهداء لا تأكلها الأرض؟ وهل يجوز ذلك على غير الشهداء كالصالحين وغيرهم؟