{يَوْمَ} [(٣٠) سورة ق] "ناصبه ظلام"، وما أنا بظلام للعبيد يومَ نقول لجهنم؛ لأن الآية الأخرى:{لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ} [(١٧) سورة غافر] وهو اليوم الذي يقال فيه لجهنم: هل امتلأت، يومَ منصوب، ناصبه ظلام، {نَقُولُ} [(٣٠) سورة ق] "بالنون والياء" يعني: نقول ويقول، {لِجَهَنَّمَ} [(٣٠) سورة ق] اسم من أسماء النار -نسأل الله تعالى السلامة- منها.
{هَلِ امْتَلَأْتِ} [(٣٠) سورة ق] استفهام وتحقيق هل امتلأت؟ "استفهام وتحقيق لوعده بملئها"{لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [(١١٩) سورة هود] "استفهام وتحقيق" هل امتلأت؟ "استفهام وتحقيق لوعده بملئها"{وَتَقُولُ} [(٣٠) سورة ق] "بصورة الاستفهام كالسؤال"{هَلْ مِن مَّزِيدٍ} [(٣٠) سورة ق] "أي لا أسع غير ما امتلأت به، أي قد امتلأت" هذا قال به كثير من المفسرين، أنها لما يقال لها: هل امتلأت؟ تقول: هل من مزيد؟ يعني: لا أستوعب غير ما بي، خلاص امتلأت، تقول: هل من مزيد؟ أي لا أسع غير ما امتلأت به، أي قد امتلأت، هذا قال به كثير من المفسرين، لكن ما الذي يدل عليه الحديث المتفق عليه؟ ((لا تزال جهنم يلقى فيها {وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ} [(٣٠) سورة ق] حتى يضع فيها رب العزة قدمه فتقول: قطٍ قطٍ)) ما الذي يدل عليه هذا الحديث؟ هل من مزيد أنها تطلب المزيد، هات، بدليل أنها ما امتلأت، لو كانت امتلأت ما احتيج إلى أن يضع فيها رب العزة قدمه، فتقول: قط، قط، يعني قد امتلأت.