الذاريات] أي يعذبون فيها، أنت لا تنظر إلى المقدمات، انظر إلى النتيجة، انظر إلى النتيجة، قيام الساعة والبعث مقدمة للجنة والنار، مقدمة لشقي أو سعيد، مقدمة لدخول الجنة أو لدخول النار، إن كنت لا تسأل عن مقدمات ماذا تستفيد؟ ماذا أعددت لهذا اليوم؟ يعني لو نظرنا إلى شخص مهتم لموعد الامتحان متى موعد الامتحان يسأل؟ والله إلى الآن ما بعد صدر شيء في موعد الامتحان، ومهتم للجدول، ويش المقدم؟ ويش المؤخر؟ ويش عندنا أول يوم ولا يذاكر هذا يستفيد؟ لو عرف أن أول يوم تفسير أو رياضيات ما استفاد، العبرة بما يفيدك وينفعك، يعني كون الامتحان يبدأ في يوم كذا، أو يبدأ في مادة كذا هذا ما يفيدك ما دام لن تذاكر ادخل الامتحان في أي يوم وفي أي مادة ما في فرق، والنتيجة معروفة، فإذا كان هذا في امتحان الدنيا التي يمكن يسلك الإنسان بعض الحيل وبعض المسالك ويمشي نفسه، أو يمر عليه معلومات خطفها أو تلقفها من يمين أو يسار قد يستفيد، لكن في أمور الآخرة صفر، ما في، إذا ما عملت لهذا اليوم واستعديت، وتم الاستعداد التام فلن تستفيد حتى ولو عرفت التاريخ، علماً بأن التاريخ لن يستطيع معرفته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فهم يسألون أيان يوم الدين، وجوابهم بأسلوب حكيم:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [(١٣) سورة الذاريات] يعذبون، وإذا أريد فتنة الذهب هل هو سليم أو مغشوش؟ هل هو خالص أو مشوب؟ إنما يكون ذلك بعرضه على النار، وكذلك هؤلاء يفتنون ويختبرون ويمتحنون بعرضهم على النار.