{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} [(٤) سورة الطور]، {الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} يقول: "هو في السماء الثالثة أو السادسة أو السابعة"، الحديث حديث الإسراء في الصحيح يدل على أنه في السماء السابعة، وما عدا ذلك ضعيف حتى قيل: إنه في السماء الدنيا، لكن الصواب أنه في السابعة بحيال الكعبة يعني-بإزاء الكعبة- بحيث لو سقط لسقط على الكعبة، بيت معمور، معمور بعبادة الله -جل وعلا-، معمور بعبادة الله -جل وعلا- يزوره ويدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، "سبعون ألف ملك يعمرونه بالطواف والصلاة لا يعودون إليه أبداً"، تصور منذ أن خلق الله الخلق إلى قيام الساعة يدخله يومياً سبعون ألف ملك لا يعودون إليه مرة ثانية، كم عدد الملائكة؟ كم عددهم؟ لا يحصيهم إلا الله -جل وعلا-، وجاء في الحديث حديث الأطيط وهو معروف، مضعف عند جمع من أهل العلم ((أطت السماء وحق لها أن تأط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك ساجد أو قائم))، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُو} [(٣١) سورة المدثر] خلائق لا يحصيهم إلا الذي خلقهم، سبعون ألف ملك يدخلون هذا البيت المعمور -يعمرونه بطاعة الله- ثم لا يعودون إليه أبداً، لا إله إلا لله -ما أعظمه-.