يقول: لقد غضبت على زوجتي قبل ما يقرب من شهر، وقلت: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق وسألت شيخ وقال: الثلاث واحدة، وأشهد عدلين، فرجعت زوجتي، وأشهد عدلين فهل فعلي صحيح؟
أولاً: إذا سالت من يغلب على ظنك ولو بالاستفاضة بين الناس أن هذا الشيخ تبرأ الذمة بتقليده، وأنت لست من أهل النظر يكفي فلا تسأل غيره، وإذا كان ليس من أهل الفتوى ممن تبرى بذمته فلا يجوز أن تسأله وهو أصلاً، وعلى كل حال إن كنت من أهل النظر فإنما يلزمك العمل بما أداك إليه اجتهادك من غير نظر في أقوال أخرى، وإذا كان الشيخ الذي سألته تبرأ الذمة بتقليده كفاء ولا تسأل غيره، ومن أهل العلم من يقول بهذا: إن الثلاث بلفظ واحد، أو بألفاظ متعددة لم تتخللها رجعة أنها طلقة واحدة، وعلى كل حال إن كنت أنت أردت التأكيد أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، يعني أن الأولى هي التي أوقعتها، والثانية مؤكدة فهذا لا إشكال فيه، ويبقى النظر فيمن استفتيته لأول مرة.
هل أجر من بنى مسجد ولو كمفحص قطاة كأجر من بنى مسجد بأعمدته وجدرانه؟
إنما يستحق من الأجر بقدره، ويبنى له بقدره نسبياً، وإلا ما يقال: إنه يبنى له قصر في الجنة كمفحص قطاة أبداً، يعني الجزاء ليس مطابق للعمل من كل وجه، فالجزاء أعظم عند الله -جل وعلا-.
يقول: هل ورد في فضل قراءة سورة الطور؟
لا أعرف حديث يخصها إلا ما جاء من حديث: جبير بن مطعم وأنها مؤثرة.
متى كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقرؤها؟
يقرأها المغرب، يقرأها في المغرب.
في قوله تعالى:{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [(٨٨) سورة النمل] في قوله: {تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} ألا يفيد أن ثابتة بالنسبة للإنسان؟
هذا فيها من. . . . . . . . . {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [(٣) سورة التكوير] {تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} يعني قبل أن تكون كالعهن المنفوش، فليس مستمسك لأهل الهيئة في دوران الأرض على ما زعموا.