تصف شخصاً فاسقاً بأنه متطرف أو غال في عبادته ما صدقوك، لكن عنده معاصي -تضخم هذه المعاصي- تجد من يصدقك، وهؤلاء وصفوا النبي -عليه الصلاة والسلام- بنقيض ما يتصف به -عليه الصلاة والسلام-، ولذا جاء الأسلوب التهكمي {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم}؟ عقولهم" التي أوصلتهم إلى هذا الحد، يعني مثل ما نقول بالنسبة للكفار الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه من أمور تتعلق بظاهر الحياة الدنيا، نقول: شوف العقول، العقول، الأحلام التي أوصلتهم إلى ما أوصلت من حضارة، لكنها لا توصلهم إلى الاستنجاء الذي هو أخص من أخص ما يتصفون بضده، الظاهر لا يستنجون -يقضي حاجته ويرفع سراويله-، هذا العقول التي صنعت وفعلت وأدركت من ظاهر الدنيا ما استطاعت أن تنظف ثيابها لذلك، تذم الإنسان بما فيه؛ لتصدق، أما تذمه بما ليس فيه هذا ما يصدقونك الناس.