والله يا أخي أنا مجبور أنا ما لي حرية ولا اختيار، مجبور على ضربك، شوف الذي جبرني هو .. ، بحريتك واختيارك ضربت، إذن بحريتك وخيارك تركت الصلاة وتركت غيرها من الأعمال، فلا جبر، فلا جبر ولا اختيار ولا حرية إلا مربوطة باختيار الله -جل وعلا- وإرادته ومشيئته، وليست هناك خيرة مطلقاً للمكلف، {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى} [(١٧) سورة الأنفال] نفى الرمي وأثبته، نفى الرمي المستقل من الإنسان وأثبته، أثبت له الرمي المربوط بإرادة الله -جل وعلا-، إذ رميت، أثبت له الرمي، يعني في أحد يأخذ حجر ولا يستطيع أن يرميه؟ ما يمكن، هذا كله القدرة موجودة، يعني نعم الفرق بين القدرة بين أهل السنة والأشاعرة في القدرة. . . . . . . . . تفصيلات هذه كثيرة جداً في المسألة.
أهل السنة يقولون: عنده قدرة مبيتة وقديمة وخلق على هذه القدرة، يعني متى شاء أخذ حجر ورماه، يقول الأشعرية: لا ما عنده قدرة، القدرة مع الفعل، يعني أخذ حجر ورماه وجدت القدرة هنا، الاستطاعة وجدت مع الفعل ما توجد قبله، وما رميت إذ رميت: ما أصبت إذ رميت يعني: إذ حفت الحجر ما أصبت، ولكن الله هو الذي أصاب؛ لأنك قد ترمي حجر فتصيب به الهدف الله الذي -جل وعلا- أصابه، بدليل أنك تأخذ حجر ثاني وترميه ما تصيب، فليست الإصابة بيدك، الرمي بيدك، لكن الإصابة ليست بيدك.