للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفواحش، ألم به فتاب منه ولم يعد إليه قلنا: هذا لمم، وهذا أيضاً داخل في الذين أحسنوا؛ لأن التوبة بشروطها، التوبة النصوح إحسان، وإذا قلنا: إن الاستثناء منقطع فيكون اللمم من غير ما تقدم، من غير ما استثني منه، من غير الفواحش، من غير الكبائر، هو يقول: "هو صغار الذنوب" يعني ليست كبائر ولا فواحش إذن الاستثناء منقطع، "كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر" مراده أن الصغائر مكفرة، الصغائر مكفرة، تكفر باجتناب الكبائر {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [(٣١) سورة النساء] يعني الصغائر فهي مكفرة باجتناب الكبائر وبهذه الآية بهذا الاستثناء، وهي مكفرة بالصلوات الخمس، مكفرة برمضان إلى رمضان، مكفرة بالعمرة إلى العمرة، وهكذا المكفرات كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>