{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} يقول: قربت الساعة {وَانشَقَّ الْقَمَر}، يقول:"انفلق فلقتين على أبي قبيس وقعيقعان آية للنبي -عليه الصلاة والسلام- وقد سئلها" طلبوا منه آية مجملة فانشق القمر إلى نصفين، أو طلبوا منه ذلك، طلبوا منه انشقاق القمر فانفلق نصفين على أبي قبيس وقعيقعان، -يعني جبلان معروفان في مكة- أبي قبيس جبل معروف، وإن كانت العمليات الإصلاحية التي يسوونها لخدمة الحجاج قضت على بعض هذه المظاهر فأبو قبيس تصرفوا فيه وكانوا يعايون به يقولون الذي على جبل أبي قبيس يرى الطائف كم بين أبي قبيس والطائف؟ الآن ما يرى الطائف، كم بينها.
طالب. . . . . . . . .
نعم الذي يطوف بالكعبة الذي يسمع يقول: كيف سبعين أو ثمانين كيلو يشوف الواحد؟ مو بصحيح لا الذي يطوف الكعبة، "انفق فلقتين على أبي قبيس وقعيقعان" -وهما جبلان معروفان بمكة- "آية للنبي -عليه الصلاة والسلام- وقد سئلها فقال:((أشهدوا)) رواه الشيخان" وغيرهما، لكنهم ما نفعت فيهم هذه الآية استمروا معرضين على كفرهم وغيهم، وقالوا: سحرنا محمد، فسلوا المسافرين؛ لأن السحر يمكن إن يؤثر في الحاضر لكن البعيد ما يؤثر فيه، فسل المسافرون فجاءوا المسافرون فأثبتوا ذلك.
استشهدهم النبي -عليه الصلاة والسلام- فقالوا" ((أشهدوا)) فشهدوا بذلك لكنهم مع غيهم وظلالهم ما كتب الله لبعضهم من الشقاوة استمر على كفره. -نسأل الله العافية-.
فقال-جل وعلا-: {وَإِن يَرَوْا} "يعني كفار قريش". {آيَةً} "معجزة له صلى الله عليه وسلم " {يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا} "هذا" {سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} الذي لا تكتب له الهداية فلا حيلة فيه ولا يجدي فيه شيء، من أظهر ذلك ما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام- مع عمه أبي طالب الذي قامت عليه الحجة، وعرف الإسلام، ونبي الإسلام من قرب، وأقسم بأنه من خير أديان البرية ومع ذلك لم يؤمن.
ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دين
ما الذي منعه
لولا المذمة أو حذار مسبة ... لرأيتني سمحاً بذاك مبين