يعني إذا ما بقي إلا هو إلى الله المشتكى، يعني كما يكون في بعض البلدان، في بعض الأزمان، يعني يحتاج الناس إلى أصغر طلاب العلم يسألونه، يعني يأتي مفتي مثلاً من بلاد من البلدان البعيدة تجده ما يعادل طالب علم صغير والأمة كلها متعلقة به؛ لأن البلاد اقشعرت وصوح نبتها ما فيها إلا هذا، لكننا نجد بعض أهل العلم الكبار يصدرون الفتوى بمثل هذا البيت، يعني وجدنها في فتوى كثيرة من أهل العلم كبار كبار بالفعل، علماء ربانيين يسأل فيصدر الفتوى بهذا البيت يعني من باب التواضع، وإلا قد يلجأ الناس إلى مثل من يتصف بهذا الوصف إذا ما وجد في البلد غيره، ولذا على طالب العلم أن يسعى جاهداً في خلاص نفسه وخلاص غيره، خلاص نفسه يكون بالعلم المؤسس المبنى على أساس متين من نصوص الوحيين، وفهم لكلام أهل العلم، واطلاع على أقوال فقهاء الأمة من أجل ألا يأتي بأقوال شاذة فلا يكون هشيما يتصف بهذا الوصف؛ لأن الناس قد يثقون بشخص ويسألونه ثم بعد ذلك إذا تتابع الناس عليه وتداركوا عليه اضطر أن يفتي بعلم وبغير علم، وهذا يوجد بكثرة في مثل هذه الأيام كما جاء في الحديث الصحيح ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، وإنما يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهال، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)) وهذا موجود الآن يعني الوسائل تعددت، وكثير ممن يقول: ابن اعرفوني يتصدر لمثل هذا الأمور، بينما لو قرأنا في سير السلف وجدناهم يتدافعون الفتي، قد يتردد الشخص بين عشرة لا يجد من يفتيه والمسألة الاحتياط فيها صعب، والتحري فيها أيضاً مع منازعة النفس حظوظها فيه أيضاً ما فيه، فعلى الإنسان أن يسعى في خلاص نفسه، إذا كان العلماء الأئمة الكبار يصدرون الفتوى أنا وقفت عليها كثيراً ما هو بافتراض هذا إذا إيش البيت: