يعني إن كان ليس بمراقب فهو كذب، إن خالف الواقع صار غير مراقب بالفعل فهو كذب.
يقول: أنا من الذين يتمنون العلم، وأعمل جاهداً لعمل برامج للمراجعة سواء للقرآن أو الدروس، لكنها لا تنجح؟ فبماذا تنصحونني؟
على كل حال المسألة إذا عرفت قدر العلم، إذا عرفت قدر ما تطلب ولن تعرف ذلك إلا بقراءة النصوص الواردة، والنظر في سير أهل العلم الذين صبروا على شدائد التحصيل، هذا يعطيك دفعة قوية لمضاعفة الجهد، فعليك أن تعنى بهذا الأمر وتتابع الحفظ والمراجعة.
يقول: رجل لا يستطيع المشي ويسكن في الدور الثاني؟ هل يجب عليه أن يذهب إلى صلاة الجماعة ولو بشراء عربية يركب عليها؟
صلاة الجماعة واجبة بالنسبة لمن يسمع النداء، لما جاء ابن أم مكتوم ورجل أعمى بعيد عن المسجد، وبينه وبين المسجد وادي وفيه مشقة عليه، رخص له النبي -عليه الصلاة والسلام- في أول الأمر، ثم قال له:((أتسمع النداء))، قال: نعم، قال:((أجب لا أجد لك رخصة)) فإذا كان يستطيع شراء العربية بما لا يشق عليه في ماله فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
يقول: أنا شخص كنت أقوم الليل، أقوم من الليل كهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم إني بدأت أترك القيام شيئاً فشيئا حتى تركته؟ فما الأسباب المعينة على قيام الليل؟
أولاً: تعلم أن النبي -عليه الصلاة والسلام- "إذا عمل عملاً أثبته" وأنت لو أنك من الأصل ما تقوم كان أسهل من كونك تقوم ثم تترك؛ لأن ترك الشيء عدولاً عنه ورغبة عنه يدل على ضعف في التدين -ضعف طارئ-، كنت على قدر من التدين قوي ومتين ثم بعد ذلك أصبحت تتنازل عنه، ((وأحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل))، فحاول أن تعود إلى قيام الليل تدريجياً، وإن كنت لا تستطيع أن تقوم بعد النوم فتوتر قبل أن تنام.
يقول: يكثر في مدينة جدة نقل الطالبات والمعلمات، والغالب على من يقوم بتوصيلهن مجموعة من الأخوة المستقيمين، فهل يعتبر إذا لم تبق في الحافلة إلا واحدة من الطالبات خلوة مع وجود فاصل زجاجي داخل المدينة، وهل هذا يعد من الدخول على النساء؟
لاشك أن هذه خلوة، وعلى الذي ينقل الطالبات داخل البلاد دون سفر أن يتخذ محرماً من محارمه؛ لئلا تحصل الخلوة المحرمة.