سور القرآن افتتحت بالبسملة بدءاً من الفاتحة وختماً بالناس، يختلف أهل العلم في البسملة هل هي آية من كل سورة أو ليست بآية مطلقاً وإنما كتبها الصحابة للفصل بين السور؟ أو هي آية واحدة آية واحدة نزلت للفصل بين السور، هي آية لا من سورة بعينها بعد إجماعهم على أنها بعض آية من سورة النمل، بعض آية من سورة النمل في أثنائها، وأنها ليست بآية بالاتفاق في أول براءة، وما عدا ذلك هو محل الخلاف وبسطه لا يحتمله المقام.
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
{الرَّحْمَنُ} [(١) سورة الرحمن] اسم من الأسماء الحسنى، لا يسمى به غير الرب -جل وعلا-، لا تجوز التسمية به، وأما تسمية مسيلمة الكذاب برحمن اليمامة هذا من شدة عتوه وعناده وعناد أتباعه، وإلا فالاسم خاص بالله -جل علا-، وأما بالنسبة للفظ الجلال (الله) فهذا الله -جل وعلا- قبض الألسنة عن أن يسمى به، وهو خاص به، وهناك أسماء مشتركة مثل الكريم، الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، العزيز {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} [(٥١) سورة يوسف] والله -جل وعلا- هو العزيز.
هناك أسماء مشتركة وهناك أسماء خاصة بالله -جل وعلا-، والرحمن من الأسماء الخاصة بخلاف الرحيم، الرحيم مشترك، والرحمن تقدم شرحه في البسملة يعني في أول الفاتحة، وشرحنا البسملة هناك من أراد أن يراجع شرحها فهي موجودة ومتداولة، تفسير الفاتحة موجود يعني في أربعة أشرطة متداول.