{يَخْرُجُ} [(٢٢) سورة الرحمن] أو يُخرَج، {مِنْهُمَا} يَخُرج بالبناء للفاعل، ويَخُرج بالبناء للمفعول {مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [(٢٢) سورة الرحمن] يقول أهل العلم: إن العذب لا يخرج منه لؤلؤ ولا مرجان، إنما اللؤلؤ والمرجان يخرجان من الملح، من الماء المالح، يقول:" {مِنْهُمَا} من مجموعهما الصادق بأحدهما وهو الملح" من مجموعهما الصادق بأحدهما وهو الملح، ويش معنى هذا الكلام؟ {يَخْرُجُ مِنْهُمَا} [(٢٢) سورة الرحمن] الأصل اللؤلؤ والمرجان مقابلة مثنى بمثنى، هل نقول: إن مقابلة المثنى بالمثنى مثل مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفراد لكل واحد نوع؟ عندنا (منهما) عندنا بحران عذب ومالح، وعندنا يخرج منهما لؤلؤ ومرجان، يعني إذا قلنا: مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفراد لكل واحد نوع خاص قد يكون اللؤلؤ يخرج من المالح والمرجان يخرج من الحلو أو العكس وقيل بهذا من باب أن مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفراد، كما في:(ركب القوم دوابهم) كل واحد ركب دابته، المؤلف هنا مشى على أن العذب لا يخرج منه شيء، إنما اللؤلؤ والمرجان يخرجان من المالح، قال:{يَخْرُجُ مِنْهُمَا} [(٢٢) سورة الرحمن] يعني "من مجموعهما الصادق بأحدهما وهو الملح" يعني نظير ذلك لو أن هناك مسابقة مسابقة بين فريقين، مسابقة علمية مثلاً بين فريقين ألقيت الأسئلة على الفريق ألف ألقيت أسئلة، أجاب عنها واحد منهم ألا يصلح أن نقول: أجاب فرق ألف عن الأسئلة؟ وهو واحد اللي أجاب، والمؤلف يريد ما جاء في هذه الآية من هذا النوع، إذا قيل مثلاً: إن أهل البلد الفلاني زرعوا الزيتون مثلاً، أهل البلد الفلاني زرعوا الزيتون، فأنتج وأثمر عندهم، وهو بلد حار في الأصل لا ينتج زيتون هل معنى هذا أن كل أهل البلد زرعوا أو من يزرع منهم أو من زرع منهم ولو كان واحد أو اثنين؟ المؤلف يريد ما جاء في هذه الآية من هذا النوع، "منهما" يعني: من مجموعهما.