بسم الله الرحمن الرحيم، الآن الترجمة التي هي سورة الواقعة ومكية إلا آيتين إلى أخره، هذه لا توجد في المصحف التي اتفق عليه الصحابة، إنما البدء بالبسملة، لكن هذه في التفسير، هذا في التفسير ليس من القرآن، لكن في القرآن يجعلون سورة الواقعة وترتبيها وآياتها، هذا قدر زائد على ما في القرآن مما اتفق عليه الصحابة وكتبه عثمان في المصاحف التي وزعها على الأمصار، هذه متميزة ولا يمكن أن تختلف في القرآن، أما إذا خشي من اختلاط غير القرآن بالقرآن فلا يجوز البتة أن يكتب في القرآن شيء غير القرآن، ولذا جاء حديث أبي سيعيد في صحيح مسلم:((لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن ومن كتب شيئاً غير القرآن فليمحه)) فليمحه، حتى السنة لا تكتب خشية أن تختلط بالقرآن فضلاً عن أن تكون هذه المكتوبات وهذه التعليقات في المصحف نفسه، ونجد مصاحف تأتي من المشرق تجد فيها تعليقات بين الأسطر على الكلمات، لا شك أن هذا خطأ من أراد أن يكتب شيئاً للتوضيح سواء كان في المعاني أو في الإعراب وما أشبه ذلك يكتبه خارج الإطار أو البرواز الذي وضع على المصحف، لئلا يختلط بالقرآن؛ مع أن القرآن حقيقة متميز بنفسه، ومحفوظ في الصدور والسطور، يعني لو تقرأ على عامي .... بكلمة نفر منها، نفر منها.
بعض الدعاة جرب جاءه شخص أعجمي، فقرأ عليه آيات من القرآن، بصوت ندي يتغني به فأسلم هو لا يفهم شيء من القرآن فجاء بقصة سبكها وحبكها وأداها على نفس الأداء الذي أدى به القرآن، فقال إيش هذا، يعني في كلامه، هذا لا شيء، وحينما يقرأ القرآن تدمع عيناه وهو لا يفهم شيئاً ليس من العرب، ثم أعلن إسلامه هذا القرآن مؤثر بذاته؛ لأنه كلام الله.
هو الكلام الذي من قام يقرأه ... كأنما خاطب الرحمن بالكلم