من ملك- لأنه فيه زيادة حرف الألف، فلقارئه عشر حسنات زيادةً عمّن قرأ ملك" وهذا نظر إلى الصيغة لا إلى المعنى، كونه يزداد أجراً لا يعني أنه أبلغ من غيره، بدليل أن حذر أبلغ من حاذر، نعم القاعدة عندهم أن الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى، وبذا رجحوا الرحمن على الرحيم، قالوا: لإن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، لكن الثواب المرتب على القراءة غير البلاغة، والمسألة في أيهما أبلغ؟ وقد يتكلم الإنسان بكلامٍ طويل فيه إطناب أو مساواة، وأبلغ منه الاختصار والإيجاز، فكونه فيه زيادة حرف، ويترتب على القراءة به زيادة الفضل، مسألة خارجة عن كونه أبلغ أو أقل بلاغة، لكن إذا قلنا: إن هذا أبلغ، وهذا أكثر أجر، فماذا نرجح؟ إذا قلنا: ملك كما نقول: حذر أبلغ من مالك كحاذر، ومالك فيه زيادة حرف، وفيه زيادة عشر حسنات، فأيهما أرجح؟
طالب:. . . . . . . . .
لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
أكثر حسنات، أولاً: نعرف أن القراءتين متواترتان، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب، لكن ما الذي يختاره الإنسان لنفسه؟ هل يقرأ مالك؛ لأن فيه زيادة حرف، وفيه زيادة عشر حسنات، أو يقرأ ملك لأنها أبلغ؟
طالب:. . . . . . . . .
لكن إذا قرأ ملك فرط بعشر حسنات، أولاً: ما المراد بالحرف الذي يرتب عليه الثواب؟ نعم هل هو حرف المبنى أو حرف المعنى؟ معنى وإلا مبنى؟