للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجب أن يجتنبه المحزونون، حتى من النساء (١) . وكذلك مَن كانت مِن النساء ضعيفة الأسافل، وذلك لأجل شدة تحريكه الفضول إلى جهة الأسافل.

وإذا أُخذ من ثمرة هذا الدواء، زنة عشرة دراهم، فطُبخ مع قدر ما يغمره من السَّمن، إلى أن يذهب السمن، واستُعمل منه كل يومٍ وَزْنُ درهمين؛ نفع ما يحدث فى أسفل البطن، من الوجع العارض عن البواسير. وذلك لأجل تحليله المادة الموجعة. وينبغى أن يكون تناول ذلك، على الريق (٢) .


(١) تشير عبارة العلاء (ابن النفيس) هنا، إلى اعتقاده في أن المرأة تكون في الغالب أقل قابلية للحزن من الرجل! ولذا قال: المحزنون حتى من النساء. كما لو كانت النساء، بالطبيعة والطبع، أقل انفعالاً. وقد صرَّح العلاءُ برأيه في المرأة، حين قال بعبارة واضحة: والنساءُ أرقُّ وأبكى، وأحسدُ وأغضبُ، وأذكرُ لمحقرات الأمور، وأقوم بالتعهد، وأكسل، وأقلُّ حمايةً، وألح، وأجزعُ، وأوقحُ، وأكذبُ، وأمكرُ، وأرخى (ابن النفيس: رسالة الأعضاء، بتحقيقنا الدار المصرية اللبنانية ص ١٦٦) .
(٢) الفقرة بكاملها مكتوبة بالقلم المغربي في هامش هـ، مسبوقة بكلمة: انظر.