للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السادس فى فِعلِهِ فى أَعضَاءِ النَّفضِ

إن الأُسْطُوخودُس لأجل تسخينه وتجفيفه وتقويته للأعصاب، هو شديدُ النفع للأعضاء العصبية (١) كلها؛ فلذلك، هو نافع للرَّحم والمثانة، وكذلك (٢) هو نافعٌ لآلات البول. ولأن فيه قَبْضٌ وتقوية، فهو - لامحالة - يقوِّى آلات البول ويجفِّف الرطوبات المرخية لها؛ فلذلك هو نافعٌ من ضعف المثانة واسترخائها ويحبس البول ويمنع سلس (٣) . ومع ذلك، فإنه يُسهل البلغم والسوداء، والإكثار من الإسهال به، يبرئ الصَّرَع والماليخوليا (٤) ويفرِّح جداً، وينقِّى الدماغ.

والشربة منه، من وزن درهمين إلى ثلاثة دراهم - وقيل إلى خمسة دراهم - وتصلحه الكثيراء ولا يحتاج إلى كثير إصلاحٍ. وشربه بالسكنجبين موافقٌ، وقد يُشرب شرابه مع السكنجبين وملحٍ، فيكون أقوى فعلاً.

وإذا أُخذ معجونه فى أيام الربيع، فرَّح النفس جداً، وأخرج مواداً سوداوية وإذا نُطِّلت بطبيخه المفاصلُ، سكَّن وجعها. وينفع جداً من ارتعاش الرأس.

وإذا أُخذ منه جزءٌ، ومن قشر أصل الكبر نصف جزءٍ، وعُجنا بالعسل كان نافعاً للمعدة الباردة، ومن كل خِلْطٍ باردٍ فيها، ومن الأخلاط اللذَّاعة لها. وإذا طُبخ


(١) ن: للأعضا والعصبيه.
(٢) :. فلذلك.
(٣) سَلَسُ البول، نزوله اللا إرادى.
(٤) العبارة فى هامش ن، مسبوقة بكلمة: مطلب.