للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل الرابع في خَوَاصِّهِ المشْهُورَةِ

ابن عرس قد اشتهرت له خواصٌّ، ونحن نعدُّها عدّاً؛ ومن أراد تحقيقها فعليه أن يمتحنها بالتجارب. قالوا: إن ابن عرس إذا شاهد طعاماً مسموماً اقشعرَّ لذلك، وانتصب دبره (١) . وإذا سُلخ وأُخرج ما فى بطنه، ومُلِّح، وجُفِّف فى الظِّلّ (٢) ، وشُرب منه بالشراب مثقالان؛ نفع من ضرر الهوام كلها، وكان من أقوى علاجاتها (٣) . وإذا حُشى جوفه بالكزبرة، وجُفِّف فى الظِلِّ، واستُعمل كان علاجاً لنهش الهوام والصرع (٤) .

قالوا: وإذا أُخرج كعب ابن عرس، وهو (٥) حىٌّ، وعُلِّق على امرأة؛ فإنها لاتحبل! وقالوا: إن معدته دواءٌ نافعٌ جداً من سُمِّ الهوام.


(١) أشار ابن البيطار (الجامع ٩/١) إلى أن الرازي هو الذي قال ذلك - في الحاوي - وقد راجعت الحاوي فلم أجد هذا القول!
(٢) ن: الطل.
(٣) عبارة العلاء هنا تطابق عبارة الرازي (الحاوي ١٠٠/٢٠) وابن البيطار (الجامع ٩/١) .
(٤) الذي قال ذلك، هو الرازي (الحاوي ١٠١/٢٠) .
(٥) ن: وهي.