للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأول فى مَاهِيَّةِ الإِسفِيدَاجِ

الإِسْفِيدَاجُ جوهرٌ يشبه الرصاص (١) ، وإلا قد يشبه الزِّنجارَ (٢) مِنَ النحاسِ وذَلِكَ لأن الزنجارَ هو نحاس متصغر (٣) الأجزاء وتصغيره بالخل ونحوه، وكَذَلِكَ (٤) الإِسْفِيدَاجُ هو رصاص إذا صار (٥) مُتَصَغِّرَ الأجزاءِ - وتصغيره هو بالخل ونحوه - وإن حالف (٦) الزنجارَ بأنه غيرُ حارٍّ (٧) ، ولا لذَّاعٍ، ولا محلَّلٍ تحليلاً قوياً. فلا هو حارّ (٨) ، بل (٩) هو مبرَّدٌ (١٠) بِخلاف الزنجارِ، على ما تعلمه (١١) فى موضعه (١٢) .


(١) :. إلى الرصاص.
(٢) :. الزنجار إلى.
(٣) هـ: معتضر، ن: مفتقر.
(٤) هـ: ولذلك.
(٥) هـ: إذا بك، ن: أدابك!
(٦) :. وإذا.
(٧) :. مار، وقد تقرأ: حار.
(٨) :. حار
(٩) ن: يل.
(١٠) :. ميرمض.
(١١) :. تعمله.
(١٢) يبدو أن العلاء (ابن النفيس) كان ينوى إفراد فصل فى الزنجار، أو النحاس. ويبدو أنه سها عن ذَلِك، فقد راجعنا حرفى الزاى والنون، فلم نجد الزنجار ولا النحاس. فتدبَّر.