للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل (١)) الأول فى مَاهِيَّةِ الأَشَّقِّ وطَبِيعَتِهِ وأفعَالِه على الإطلاَقِ

إنَّ (٢) هذا الدواء يُسمَّى الأَشَّقَّ والأَشَّجَ والوُشَّقَ، ولِزَاقَ الذهب (٣) لأنه يُلزق به الذهب على الكاغد ونحوه، وهو صمغُ شجرة تشبه القنا فى استقامتها تسمى ناغاسوليس (٤) . طعمُهُ مُرٌّ حادٌّ، يشبه الكندر فى جوهره ولونه، وأما رائحته تشبه رائحة الجنْدَبيدَسْتر (٥) . وأفضله ما كان نقياً من الأوساخ والحصى (٦) وشظايا الخشب ونحو ذلك، وكان حسن اللون.

وإذ هذا الدواء من الصموغ، فإن جوهره (٧) يشتمل على هوائية وأرضية وقليل مائية كما بيَّنَّاه أولاً. وأرضيةُ هذا الدواء حارَّةٌ جداً، لأنها محترقه ولذلك هو مُرُّ الطعم، فلذلك يجب أن يكون هذا الدواء شديدَ الحرارة يابساً


(١) المقالة - فى المخطوطتين - هى التاسعة والعشرون! وكذا فى بقية المقالات التالية، كلها تنقص رقماً عن رقمها الفعلى.. وواضحٌ أنه من سهو العلاء (المؤلِّف) .
(٢) مطموسة فى هـ.
(٣) العبارة السابقة، كاملةً، وردت فى: تفسير كتاب دياسقوريدس (ص ٢٤١) وزاد عليها ابن البيطار: وباللطينية - يقصد: اللاتينية - الغُتَّة.
(٤) ن.
(٥) هو حيوانٌ يعيش فى البر والبحر، استعمل الاطباء خصاه للعلاج (انظر: القانون، لابن سينا ٢٨١/١ الجامع، لابن البيطار ١٧١/١ - المعتمد فى الأدويةن للملك المظفر، ص ٧٣) .
(٦) :. الحصا،
(٧) :. جوهرها.